روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | الزوجات: الحاسوب ضرتنا الجديدة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > الزوجات: الحاسوب ضرتنا الجديدة


  الزوجات: الحاسوب ضرتنا الجديدة
     عدد مرات المشاهدة: 3107        عدد مرات الإرسال: 0

المرأة: الأسرة :عدد130 محرم 1425هـ نحن نعيش عصر التقدم فقد حقق الإنسان تطورات هائلة قادها بنفسه لتكون كلها في راحته وسعادته.

ومن أكثر تجليات هذا التقدم تقنية المعلومات والاتصالات، التي خدمت سعادة الإنسان ورفاهيته بصورة لم ترد بخاطر أو خيال أحد قبل عقد أو عقدين ..

ولكن يبدو أن السحر قد انقلب على الساحر؟! وأن شقاء الإنسان بدأ يأتيه من حيث كان يتوقع السعادة ..

فقد أجدبت الحياة الزوجية ونضبت لدى آلاف الأسر مع وجود جهاز الكمبيوتر على طاولة الزوج الذي أصحب يعطيه الساعات الطويلة..؟!

وكان طبيعيًا أن تضج المرأة وتصرخ النساء: حقوقنا مهضومة ..

نحن في شقاء والأبناء في حرمان .. من يعطيني زوجي بعد أن أخذه الكمبيوتر؟ في هذا التحقيق نرى كيف تتردى العلاقة الزوجية بسبب 'جهاز الحاسوب'؟

أطلب الطلاق! كان جديدًا على القضاء المصري أن تقدمت زوجة 'طبيبة' برفع دعوى 'خلع' ضد زوجها 'المهندس' وأتت بسبب جديد في دنيا وسوابق الخلع ..

قالت إنها فوجئت بضرة تشاركها زوجها .. ضرة جديدة ليست من لحم ودم ـ وصفتها ـ إنها 'الكمبيوتر' اللعين ـ كما وصفته ـ قالت: إن زوجي يعيش معه أكثر مما يعيشه معي!!

لا فائدة من زواجي منه .. علاقتنا تقارب الصفر .. يسهر الليل كله حتى الفجر ثم يوزع نهاره بين النوم والعمل .. وعلاقته الشخصية والاجتماعية يديرها ويستمتع بها عبر الجهاز نفسه. ناقشته مرارًا وتكرارًا ثم تحول النقاش إلى جدال ..

قلت له: أما أنا أو الكمبيوتر، فقال ليس بكل بساطة 'الكمبيوتر طبعًا' فاض بي الكيل فلجأت إلى القضاء.

هكذا تحدثت الزوجة الطبيبة في مرافعتها ضد زوجها وضرتها فانتصر لها القضاء وحكم لها بالخلع من الزوج بعد أن استرد منها مبلغ 10 آلاف جنيه كانت قيمة مقدم الصداق .. مئات وربما آلاف الحالات.

مثل هذه الزوجة يعانين من هذه الضرة الجديدة في ألم وصمت ولا يملكن الجرأة الكافية لتذهب الواحدة منهن إلى القضاء بطلب خلع. واحدة من هؤلاء تشتكي فتقول: 'أنا متزوجة منذ عشر سنوات وزوجي إنسان محترم جدًا ومتدين أي فيه كل المواصفات الجيدة.

ولكن عندما دخل الكمبيوتر بيتنا منذ 3 سنوات تغير الحال، وأصبح زوجي يسهر الليالي ويتعرف على فتيات ويكتب لهن كلام حب، وقد تحدثت معه كثيرًا في هذا الأمر.

فكان في كل مرة يؤكد لي أن هذا لن يؤثر على علاقتنا الزوجية، ولكني لا أستطيع تحمل هذا الوضع الشاذ، فماذا أفعل وكيف أعيد زوجي؟ فقدت احترامي لزوجي! زوجة أخرى عاشت مأساتها في صمت .. لكنها ذهبت إلى المحكمة أيضًا في صمت ..

طلبت كتابة اختصار اسمها فقط أ. س ـ وهي مدرسة تزوجت قبل سنتين ولم تنجب تقول: مر عامان .. ولم ننجب أطفالاً، والسبب أن زوجي يعيش مع الحاسوب أكثر مما يعيش معي .. كنت أظن أن الأمر بالنسبة له هواية ولكنني اكتشفت أنه حياة، حيث يمكث مع أكثر من 14 ساعة يوميًا ويسهر كل يوم حتى طلوع الشمس.

واكتشفت أخيرًا أنه له علاقات متعددة مع عدة فتيات من دول أخرى .. وقد كنت من قبل أحبه وأحترمه وأقدره، ولكنني الآن فقدت احترامي له ولم أعد أستطيع الحياة معه، وعندما رفض طلاقي لجأت إلى المحكمة..'. أزواج يدفعون التهم: هناك أزواج 'يتعاطون' الكمبيوتر لكنهم يرون في ذلك ضرورة ولو جلسوا لساعات طويلة .. بل يذهب بعضهم برمي التهم كلها في ساحة الزوجة ..

فهي التي تتركه وتشتغل بالجهاز. سألنا ربيع ـ صحفي ـ عما يمكن أن يقدمه الكمبيوتر أو مالا تستطيع أن تقدمه لك الزوجة فقال: الكمبيوتر أسرع مصدر للمعلومات وتزايد الاعتماد عليه يؤدي بدوره إلى تناقص الاعتماد على مصادر المعلومات الأخرى بما فيها الاتصال الشخصي ..

لذلك أقضي أمامه ساعات طويلة، في الوقت الذي لا أغفل واجبي تجاه أهلي وأسرتي شعاري حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: 'وإن لأهلك عليك حقًا'، فالتوازن والاعتدال مطلوب في كل شيء.

أما محمد أمين ـ موظف ـ فيقول متسائلا: 'ماذا تفعل إذا اكتشفت أن زوجتك التي تعرفت عليها بطريق غرف الدردشة والمراسلة عبر الإنترنت تعشق الكذب، حتى في أبسط الأشياء .. ليس هذا فحسب وإنما تدمن الجلوس بالساعات أمام الحاسوب كل يوم. صار اهتمامها بما يدور في غرف الدردشة أكثر من اهتمامها بي وبالأولاد أو بشؤون المنزل، أصبحت أفكر جديًا في الفرار من هذه المرأة غريبة الأطوار ..

لجأت إلى أقرب الحلول وهو قضاء وقتي مع الكمبيوتر، وتجاهلها طوال الليل'. اعترافات قاسية: وهذا زوج يقدم اعترافات قاسية ويشرح أخطاءه الفادحة تجاه نفسه وزوجه وأولاده ووقته .. يقول 'ح.ن': أعترف أن هناك العديد من الرجال الذين يضيعون أوقاتهم مع جهاز الكمبيوتر ويوهمون الناس بـ 'البحث العلمي' ولعل تجربتي خير دليل على ذلك .. كنت زوجًا سعيدًا يشهد الجميع باستقرار حياتي الزوجية .. إلى أن أصبحت غرف الدردشة تأخذني شيئًا فشيئًا ..

خاصة وأن زوجتي صارت مشغولة جدًا مع الأبناء الصغار .. وفي غرف الدردشة قادتني خطاي إلى التحدث مع مطلقة ووجدت عندها ضالتي فهي تعاني الوحدة والملل .. ثم صار الحديث أكثر عمقًا وصراحة ـ خاصة وأنها مطلقة لا تجد حواجز في ذكر الأشياء أو في السرد والحديث ـ ثم قررنا أن نتحدث هاتفيًا ثم تقابلنا وأذنبت معها في حق نفسي وزوجتي التي لا يمكنها أن تكتشف أمري لأنها لا تجيد الكمبيوتر ...

والعجيب أن الذي كشف أمري هي هذه المرأة حينما رفضت زواجها فأخبرت زوجتي عبر الهاتف .. فندمت حقًا وقمت ببيع الجهاز كإثبات لعدم رجوعي لتلك التصرفات السيئة التي أتيتها عن طريق إضافة الوقت في الكمبيوتر وعلى حساب زوجتي المسكينة'. زوجات لا يرين غضاضة...!

وفي دولة الإمارات التقينا بشريحة من الرجال الذين لا يرون في جلوسهم أمام الحاسوب مشكلة. أما النساء فقد لفت انتباهنا أن بعضهن يشجعن أزواجهن على الجلوس أمام الكمبيوتر لساعات طويلة! تقول: سعاد علي 'معلمة' لا يسبب لي جلوس زوجي أمام الكمبيوتر لساعات طويلة أي مشكلة.

بل على العكس أراه أفضل بكثير من خروجه مع أصدقائه الذين لا أثق بهم.. صحيح أنني في بعض الأحيان أثير المشكلات بسبب انشغاله المستمر بالحديث عبر برامج المحادثة المختلفة خاصة وأنه يمنعني من الحديث عبرها فمثل هذه التصرفات تثير الشك لدي.

سارة محمد 'ربة بيت': لا أخفيكم أن سبب طلاق زوجي من زوجته الأولى رفضها الدائم لجلوسه على برامج المحادثة، عندما تقدم لخطبتي خشيت الاقتران به بعد أن علمت هذا السبب، لأنه أوحى لي بمزاجيته وعدم جديته ولكني بعد أن علمت أن جلوسه هذا كان للاستفادة والإفادة.

وعرفت أبعاد المشكلة عقدت العزم على أن أعينه على ما يقدمه للآخرين بل وأشارك معه في إعداد المادة التي يقدمها للناس. يقول أحمد علي 'موظف': لم أهرب من أحد بلجوئي للكمبيوتر ولكن الجميع يعيش هذا العالم كما أني أؤدي مسؤولياتي كاملة بلا تقصير.

زوجتي تشاركني في متابعة كل جديد لذلك أرى أن الإنسان إذا وازن بين الإيجابيات والسلبيات فسيضع النقاط على الحروف وبذلك نرى أن الجلوس على الكمبيوتر لن يسبب أي مشكلة إذا قنن استخدامه من قبل الزوجين.

'محمد.س' يرى في الكمبيوتر صديقًا يفتقده هذه الأيام فيقول: لأني أبث كل همومي ومشاكلي للأطراف الأخرى على الإنترنت لا أحتاج بتاتًا للحديث مع زوجتي، فقد وجدت لديهم الرأي والمشورة، شقيقي يرى أن في هذا التصرف هضمًا لحق زوجتي في أن تكون جزءًا من حياتي ولكني سأبقى هكذا فلم أجد منها الرفض ووجدت الراحة في ذلك فلماذا أمنع نفسي من أمر قد اعتدت عليه؟!

لو كانت الزوجة مرضية فعلام الهروب؟ في دولة الكويت طرحنا الأسئلة نفسها ووجدنا آراء الناس تكاد تكون متطابقة تمامًا مع سابقتهم في الإمارات .. وسألنا مهندس الكمبيوتر 'صلاح الأنصاري': * ماذا يقدم الكمبيوتر للزوج ولا تستطيع الزوجة تقديمه؟

ـ لا أظن أن الزوجة بنك للمعلومات والثقافة المتنوعة كعالم الكمبيوتر الواسع المعرفة والمعلوماتية!! فبالتالي ما يقدمه الكمبيوتر من الناحية الثقافية والمعلوماتية لا يمكن مقارنته بما تقدمه الزوجة أو حتى أي شخص آخر بمفرده!! * ولكن هل يشكل اهتمام الزوج بالكمبيوتر هروبًا من هموم المنزل والزوجة؟ ـ

إذا كان عمل الزوج أو تخصصه هو الكمبيوتر فعمله لا يعتبر هروبًا أما إذا كانت الزوجة من النوع السيئ المعشر أو من النوع اللحوح المكثر للطلبات أو كانت من النوع المستحيل إرضاؤها بشيء أعتقد أن الكمبيوتر أسلوب من أساليب الهروب الكثيرة الأخرى كالديوانية أو المقاهي أو المباريات.. إلخ.

أما إذا لم تكن الزوجة كذلك فلم الهروب أصلاً على الكمبيوتر أو غيره؟! * ما الآثار السلبية لارتباط الزوج بالكمبيوتر على العلاقات العاطفية مع زوجته؟ ـ آثار ارتباط الزوج بالكمبيوتر كارتباطه في أي عمل آخر يشغله عن العلاقة العاطفية مع الزوجية.

وكذلك قد ترتبط الزوجة من هذه الناحية ومن الطبيعي أن يعمق الفجوة بين الطرفين. * إذا كان العصر اليوم عصر التقنية والكمبيوتر والاتصالات، فهل تعتبر محاولات النساء في إبعاد الزوج عن الكمبيوتر 'أنانية ضارة'؟ ـ خير الأمور الوسط لا إفراط ولا تفريط فلا يجب على الزوج الإكثار من استخدم الكمبيوتر أو غيره من التقنيات في أوقات تكون فيه الزوجة أو الأسرة بحاجة إليه.

وبتالي ليس هناك من داع للزوجة لإبعاد الزوج عن هذه التقنية لأنها لن تستطيع إبعاده في النهاية ستكون هي الخاسر. خلل في العواطف: الدكتور سعيد عبد العظيم ـ ممثل الجمعية العالمية للطب النفسي بالقاهرة وسكرتير عام الجمعية المصرية للطلب النفسي ـ لا يوافق الأزواج رأيهم ولا يقبل حجتهم وتسويفهم لقضائهم أوقاتًا طويلة أمام الحاسوب ..

فيقول: 'أصبح الآن في علم النفس ما يطلق عليه 'انطوائية الكمبيوتر'، وتوجد هذه الحالة عندما يستغرق الشخص في الجلوس أمام الحاسوب ساعات طويلة كل يوم بشكل يشبه مدمني القمار ـ طبعًا مع استثناء الأشخاص الذين يتطلب عملهم ذلك ـ.

وقد توجد هذه الحالة لدى الأفراد الانعزاليين ذوي الشخصيات الانطوائية أو الأشخاص الذين يرغبون في الهروب من ظروفهم ومشكلاتهم الحياتية، فيلجأون إلى الحاسوب ليفرغوا فيه طاقاتهم وهمومهم هذا فضلاً عن الإجهاد والتوتر النفسي الذي ينتج عن استخدام الحاسوب للفترات طويلة ..

غرف الدردشة التي صارت منتشرة بشكل يكاد يكون مرضيًا تؤدي إلى الخلل في العواطف وتوجيه المشاعر في غير وجهتها الطبيعية، مما يقود الأسر إلى علاقات منحرفة ..

ولكن ذلك لا يعني إدانة الحاسوب بشكل مطلق وإنما هي دعوة إلى ترشيد استعماله وعدم المبالغة بشكل يمثل خطرًا على أمننا وسلامنا النفسي في المدى البعيد.. كارثة اجتماعية! العديد من المختصين النفسيين والاجتماعيين يؤكدون على الإخلال بحق الزوجة من قبل الزوج الذي يهجرها ويصرف الوقت المخصص لها للكمبيوتر بل يضاعفه أضعافًا كثيرة!!

الدكتورة سامية الساعاتي ـ أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ـ تشير إلى الآثار السلبية للتكنولوجيا الحديثة فتقول: 'ثار الجدل في الآونة الأخيرة عن التأثير السلبي لغرف الدردشة على العلاقة بين الزوجين داخل الأسرة العربية.

وذلك بسبب هروب الأزواج والزوجات ـ خاصة أثناء حدوث خلافات بينهما ـ على البحث عن نوع جديد من العلاقات عبر شبكة الإنترنت، قد تخرج منها بخسارة فادحة عندما تصطدم بأولئك الذين يبحثون عن العلاقات غير المشروعة على شبكة الإنترنت، وبالتالي إمكانية حدوث ما لا تحمد عقباه.

وهذا ما دعانا إلى محاولة البحث في هذا الشأن والدخول إلى هذا العالم الافتراضي بهدف الوصول إلى واقع هذه القضية الخطيرة وآثارها على الأسرة العربية....!! طلاق عاطفي: صدرت مؤخرًا عدة دراسات رصد تواكب حالات الطلاق وحالات المشكلات الزوجية المتكررة بسبب الإنترنت أو الكمبيوتر..

فهناك مثلاً دراسة أجريت في فرنسا على عدد كبير من الأزواج أكدت أن وسائل الإعلام ـ خاصة الإنترنت ـ عمقت الفجوة بين الأزواج فهي تستهلك أوقاتًا طويلة وتقوم بعملية غسيل مخ للمتلقي وكثير من الأزواج ـ حسبما تقول الدراسة ـ يجاهرون بأنه لا جدوى من هذه الحياة التي قتلتها الرتابة والملل والمشكلات المادية والتي تعاني من عدم توافق الأمزجة واصطدام الأفكار والآراء واختلاف الأهواء.

ومن ثم فلابد من البحث عن طريقة لهروب، وهنا يأتي دور الإعلام وخاصة الإنترنت الذي يعد مهربا جيدًا وعالمًا فسيحًا، وحافلاً بكل أنواع الإثارة النفسية والفكرية والعقلية والجسدية ويقدم بديلاً جاهزًا للإثارة المفتقدة في الحياة الزوجية. وإذا قلنا إن الدراسات التي تمت في الغرب تخص المجتمعات الغربية .. فهي مجتمعات مادية بحتة ..

تكاد تخلو من النوازع الدينية أو الشحنات الروحية التي تهذب سلوكهم .. ولكن هل يعني هذا أن مجتمعاتنا 'العربية والإسلامية' معافاة من هذه الأمراض بحكم أن التكنولوجيا هذه وافدة حديثة توًا .. وأن تعاليمنا الدينية تمنعنا من هضم حقوق الزوجة...؟

الدكتورة أمينة علوان ـ أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر ـ لا تؤكد ذلك فتقول: إن غرف الدردشة والإنترنت عمومًا هي المكان الذي يستطيع فيه الإنسان العربي أن يتحدث مع نفسه ومع غيره بصراحة ليقول ما لا يستطيع قوله في الاتصال المباشر.

أما خطورة ذلك فتتمثل في أن العلاقات الزوجية تواجه فتورًا شديدًا بسبب توجه الزوج نحو غرف المحادثة وتفضيله لها على الجلوس مع زوجته والتحدث معها.

والغريب حقًا أن الإنترنت وغرف الدردشة قد تتسبب في حدوث حالة من الطلاق من نوع جديد يعرف باسم الطلاق العاطفي وهذا النوع من الطلاق يحدث عندما يجلس الرجل على شبكة الإنترنت ليلاحق المواقع وغرف الدردشة ويرد على الرسائل الإلكترونية مما يؤدي في النهاية إلى حالة من الإدمان الإلكتروني وعدم الرغبة في التحدث مع الزوجة الأمر الذي يؤدي في النهاية على الانفصال العاطفي بين الزوجين.

وقد يصل الأمر بالزوج على السفر إلى الفتيات اللاتي يتحدث إليهن عبر الإنترنت لرؤيتهن على الطبيعة مما يؤدي إلى تذبذب العلاقة بين الزوجين وانهيارها في النهاية. أما الدكتور عبد المعطي البيومي ـ أستاذ الفقه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر ـ فيقول: إن تحريم برامج الدردشة ينصب في تحريم الدردشة التي تثير الغرائز وتسمح بتبادل الصور الإباحية.

وهو أخطر ما يمكن خاصة وأنه بات متاحًا بالبيوت ويتسبب في وقوع المشاكل العديدة؛ ولهذا يجب أن تكون تلك المحادثات تحت رقابة الآباء وتحت سيطرتهم لمنع الشباب من الانزلاق في تلك الأخطار حتى لا نهدم بيوتنا بأيدينا لأننا مسلمون ونخشى أن ينتشر بيننا الاستخدام الخاطئ للإنترنت بصفة عامة وبرامج الدردشة بصفة خاصة التي تحث الشباب على تقليد الغرب تقليدًا أعمى. 

الكاتب: سحر الشيمي

المصدر: موقع اليوم السابع